في مملكة بعيدة عاش الملك والملكة وابنتهما الوحيدة
الأميرة زهرة، واليوم هو عيد ميلادها الخامس عشر،تلقت اليوم الكثير من الإهتمام لا
سيما الهدايا الكثيرة والمتنوعة بالإضافة إلى حلوة العيد
وقبل أن تنام تمنت الأميرة لو أنها تعيش في قصر
الأحلام بغابة الأحلام ولكن لا أحد يعرف مكان هذه الغابة ، ونامت زهرة وهي تحلم بقصر
الأحلام.
وفي منتصف الليل زارتها الساحرة الطيبة لتسألهاعن
أمنيتها، قالت الأميرة أتمنى أن تكون لي شبيهة تبقى هنا،وأذهب أناإلى قصر الأحلام،
وتحققت أمنيتها فوجدت الأميرة نفسها في مكان أغرب من الخيال حيث كل شيئ بلونها المفضل
الوردي،كل الغرف وكل الصور والأواني والأزهار،كل شيئ جميل غرف جميلة ومطبخ جداب وقاعات
رائعة.
ونامت زهرة ليلتها على سرير من الورد مرصع بالذهب
واللؤلؤ والمجوهرات البراقة.
وفي الصباح استيقظت فوجدت المكان هادئا تتخلله أصوات
زقزقة العصافير الوردية،ثم تناولت فطورها ،وخرجت للتنزه في غابة الأحلام الوردية، وصارت
الأيام على هذه الحال ،أسبوعا ...شهرا...سنة... فأحست الأميرة بالملل والوحدة فتمنت
لو أنها تعود إلى والديها،ولكن ما العمل؟
فذهبت زهرة إلى المكتبة لعلها تجد حلا .بدأت تبحث
وتتدقق في الكتب حتى وجدت طريقة لتحقيق أمنياتها .ولكن عليها أولا أن تبحث عن البحيرة
الفضية وتأخذ من أعماقها خمسة لؤلؤات وذلك إن سمحت لها ثم تذهب إلى أم الأشجار وتبحث
كل ورقة حتى تجد يرقانة ثم تأخد منها خيطا واحدا تضع اللؤالئ فيه وتصنع منه عقدا وتضعه
وتتمنى ما تريده . بدلت الأميرة جهدا في البحت عن البحيرة،فسلمت عليها بلطف وأخبرتها
عن حاجتها فسمحت لها ،واستغرق جمع خمس لؤالئ أسبوعا فشكرتها ، وذهبت إلى أم الأشجار
وفتشت كل ورقة حتى عترت على يرقانة ثم صنعت عقدا وضعته على رقبتها وتمنت أن يرجع كل
شيئ كما كان سابقا ،ورجعت إلى قصرها،واختفت شبيهتها.
وبعد أسبوع من عودتها أصدرت الأميرة كتاب عن مغامرتها
.ومنذ ذلك الحين صار قصر الأحلام في القصص الخيالية فقط.
ليس عيبا ان تحلم
كثير من الناجحين كانوا في الاول حالمون لكنهم
عملوا بجد لتحقيق احلامهم وكافحوا من اجلها
لو لم يحلم عباس بن فناس بالطيران لما توصل
العالم لصنع طائرة
مهما كانت احلامنا كبيرة فهذا لا يعني انها لن
تتحقق من يدري يوما تصبح كل احلامنا حقيقية لو عملنا بجد على ذلك
لا تكنزوا احلامكم في حدود مخيلتكم اطلقوا
العنان لابداعكم واخرجوها الى الواقع
قف على ناصية الحلم وقاتل